رابط المقال : https://epaper.lematin.ma/assahraa/journal/2022/09/12/6/
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الدكتور سليمي أسامة يبدع في إصداره "عصي عن الإدراك! ... كوفيد أحجية في ميزان الشك و المنطق" - الطبعة الأولى عن "مطابع الرباط نت".
إذ لأول مرة منذ ظهور الجائحة ينشر عمل علمي يقدم :
كل ذلك تجدون و أكثر في كتاب "عصي عن الإدراك! ... كوفيد أحجية في ميزان الشك و المنطق".
الجائحة في عصر السرعة والتواصل تصبح مجموعة من الجوائح: فيروس جديد، انتشار سريع للعدوى، صعوبة تطبيق الحجر، تأثير كبير على الاقتصاد، ارتباك الثقة في التدبير العمومي، سرعة انتشار الشائعة مع هلع من المؤامرة.
في خضم هذه الزوبعة، تختلط المفاهيم ويصبح المجتمع ضحية مخاوفه، فيختل ميزان الحقيقة ويختلط الحابل بالنابل.
جائحة غريبة أغلقت علينا أبواب المنازل وفتحت أبواب الاستفهام!
قد لا نملك كمهنيي علوم وصحة الاجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بوباء جديد – يقول الله سبحانه وتعالى "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" يوسف، الآية 76-، لكن أردت أن يكون هذا العمل لبنة تضاف إلى أخواتها في توثيق هذه الظرفية الصعبة، حيث لا بد لهذا التراكم أن يجلى الغامض ويوضح الكثير مما خفي، من خلال القراءة بين سطور جائحة مرت بشكل لم يستطع البعض حتى اللحظة إدراك صيرورتها واستيعاب مجرياتها.
وانطلاقا من المهام اليومية التي اطلعت بها وعليها خلال الوباء، أحببت أن أشارك القارئ الكريم كواليس الجائحة مع ما راودني من الحسرة ونحن على أبواب نهايتها. حسرة على كون المواطن المغربي لا زال يصعب عليه التحري عن الحقيقة، لا زال يبحث عن المعلومة في وسائل التواصل الاجتماعي ولا زال فاقدا للثقة في كفاءات بني جلدته.
إن السلامة الصحية و النفسية للمرضى أمر مصيري؛ و أقول أن ما حصل، لعله أيضا من ضعف التواصل و صعوبة الخوض في التفاصيل و ما تتطلبه من تروي في مقابل فيروس ينتشر انتشار النار في الهشيم، و لذلك أردت لهذا العمل أن يكون شاهدا على ملحمة كوفيد في المغرب، محاولا مناقشة عددا من المحاور الشائكة و التي تحمل في طياتها الكثير من الغموض، خاصة و أننا صرنا نعيش بعد الآن في عالم من الأوبئة، حتى إذا صادفتنا -لا قدر الله- مفاجئة أخرى في مقبل الأيام، أن نجد أنفسنا في مجتمع ذو مناعة جماعية لكن أيضا ذو مناعة ضد الخوف و الانجراف وراء تجار الأزمات ... مجتمع كله ثقة في رأس ماله اللامادي.
كوفيد الذي أطفئ العالم أنار شرارة نهضة داخل الوطن، من حيث الوعي بمفهوم الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي وظهور بوادر العمل عليه ومن جهة أخرى من خلال الفرصة السانحة التي منحها لوضع اليد على مجموعة من النواقص الحقيقة في المجالات ذات الأولوية وكذا على ظواهر إجتماعية ستكون بلا شك موضوع بحث لأهل الإختصاص حالما نخرج من هذا الوباء سالمين بحول الله. شرارة نجاح ظرفي ينبغي أن تستثمر من أجل صياغة نجاع فعلي ومستمر في الزمن على كامل الأصعدة.
كل هذه الآلام والآمال لم نكن لنستوعبها بالصورة التي عشناها لولا جائحة كوفيد، وباء غريب الظهور، عجيب التحول، عصي عن الإدراك ... أحجية وجب فحصها وترجيحها على ميزان الشك والمنطق.
كيف انطلق الوباء؟ هل هو مؤامرة؟ كيف كانت كواليس الجائحة؟ ما سر وراء اختلاف نسب الإماتة بين البلدان؟ كيف يبنى مصدر المعلومة؟ كيف يمكن تفادي الشائعة؟ هل للإسلام رأي في الذي حصل؟ ما الذي ينتظرنا؟
كلها أسئلة مشروعة يسعى هذا الكتاب جاهدا الإجابة عليها وفق منظور عقلاني يمحص المعلومة ليدلي للقارئ الكريم بزبدة الأمر فيها، تجنبا لإضاعة وقته الثمين في مستهلكات الكلام وبديهيات الأمور... لأن الجائحة علمتنا أننا في عصر الأوبئة وأن مجتمع واع هو أول دواء.
قراءة ممتعة !
للحصول على النسخة الورقية للكتاب :
الرباط:
مكتبات المدينة : الألفية الثالثة - Livre service - دار الأمان - كليلة و دمنة.
مكتبات أكدال : ابن سينا - أكدال.
الدارالبيضاء: بمكتبة "Livre Service" Marché central بقرب من Café France بالمدينة.
مراكش : بمكتبة CHATR بشارع محمد الخامس – جليز
طنجة : بمكتبة الشعبية – شارع ابن الابار, رقم 17
تطوان :
مكتبة الأنوار : 7 شارع طنجة (وسط المدينة)
مكتبة أغورا : امباكا، 68 شارع محمد الخامس
باقي مدن المملكة
: تقدم مكتبة الألفية الثالثة خدمة التوصيل لكل المدن و الطلب يتم عبر الواتساب التالي : 0667774965
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.